أعلن رئيس بلدية "بروسبكت بارك" محمد خير الله في بيان له أن الخدمة السرية الأمريكية في ولاية نيوجيرسي لم تسمح بحضور حفل عيد الفطر الذي نظمه الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض.
وقال خير الله في بيانه أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من البيت الأبيض قبل وقت قصير من وصوله إلى الاستقبال، يفيد بأن جهاز المخابرات منعه من حضور الحدث، لذا لم يتمكن من حضور حفل الاستقبال.
واشار خير الله إلى أن البيت الأبيض لم يشرح سبب قرار المخابرات.
ولفت الانتباه إلى "قائمة مراقبة الإرهاب" لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، والتي تضم أكثر من مليون شخص، بمن فيهم مسلمون، قائلاً: "هذه ليست مسألة عدم القدرة على حضور الحدث، القضية الحقيقية هو السبب وراء ذلك، هناك قائمة تستهدفني بسبب هويتي، فأعلى سلطة في العالم يجب ألا تتعامل بمثل هذا التنميط".
وذكر خير الله أنه بعد تلقيه الخبر أبلغ مكتب نيوجيرسي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) عن وضعه، وهي أكبر منظمة إسلامية للحقوق المدنية في البلاد.
مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية: "هذا غير مقبول ومهين"
وأكد المتحدث باسم الخدمة السرية "أنطوني غوليلمي" أنه لم يُسمح لخير الله بدخول البيت الأبيض.
ووصف رئيس مكتب ولاية نيو جيرسي في مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "صلاح الدين مكسوت" تصرف البيت الأبيض بأنه "غير مقبول ومهين".
وقال مكسوت: "إذا حدثت مثل هذه الحوادث لأشخاص مسلمين أمريكيين بارزين ومحترمين مثل رئيس البلدية، كخير الله، فإن السؤال الذي يطرح نفسه؛ ماذا سيحدث للمسلمين الذين ليس لديهم نفوذ ورؤية رئيس البلدية؟".
ودعا "مكسوت" الحكومة إلى وضع حد لـ "قائمة مراقبة الإرهاب"، وادعى أن هناك شخصًا يُدعى "خير الله" وله تاريخ الميلاد نفسه على القائمة.
من هو محمد خير الله؟
محمد خير الله ، 47 عامًا، هو معلم سابق هاجر من سوريا إلى الولايات المتحدة في عام 1980، شغل منصب رئيس بلدية بروسبكت بارك منذ عام 2006 ويعرف بأنه أحد المسؤولين المسلمين المنتخبين البارزين في نيوجيرسي.
كما تم استجواب خير الله لمدة 3 ساعات من قبل مسؤولي الجمارك وحماية الحدود (CBP) في مطار نيويورك بعد عودته من عطلة في عام 2019، في غرفة مع أطفاله الأربعة من سن 1 إلى 10 سنوات، وزوجته، بسبب هويته الإسلامية.
وأكد الرئيس الأمريكي "بايدن" في خطاب له خلال حفل الاستقبال الذي نظمه بمناسبة عيد الفطر في البيت الأبيض أنهم مصممون على معارضة جميع أشكال الكراهية، بما في ذلك الإسلاموفوبيا، وأن هذه أولوية بالنسبة لإدارته. (İLKHA)